مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 12/13/2021 02:41:00 ص

 إبراهيم ابن الأدهم العجلي التميمي

إبراهيم ابن الأدهم العجلي التميمي

هو ابو اسحاق إبراهيم بن منصور بن يزيد بن جابر العجلي التميمي، أحد علماء السنة والجماعة، من أهل بلخ في أفغانستان،

ولد في بلخ سنة 718 وتوفي في مدينة جبلة في سورية عام778 ،وهو صوفي حنفي عاش في رعاية| الدولة الأموية| ،شيخه الفضيل بن عياض.

هدايته:

كان من أبناء الأغنياء، خرج يوماً للصيد، فاصطاد ثعلباً، فهتف به هاتفاً  "والله !مالهذا خُلقت ،ولا بهذا أُمرت".

فنزل عن دابته، وترك أدوات الصيد، وخلع ماعليه من طيلسان،

فمر براعياً فأخذ منه جبته،وأعطاه فرسه، وترك حياته المترفة وزهد في الدنيا وسلك طريق الورع والزهد.


خرج من بلخ الى |مكة|، وصحب سفيان الثوري والفضيل بن عياض، ثم دخل| بلاد الشام |وأقام بها ، وكان يأكل من كد يمينه.


سيرته:

كان كثير التفكر والصمت، زاهداً في الدنيا، حريصاً على الجهاد في سبيل الله،

وكان يدعو إلى العمل والجد والإتقان، ليكون كسباً حلالاً.

اشتغل إبراهيم في المزارع حصاداً ،فادخر عشرين ديناراً ،ودخل الى الحلاق يريد الاحتجام والحلق، فحقّره الحجّام، وأعرض عنه، واشتغل بغيره، فلما فرغ، قال لإبراهيم : ماذا تريد؟

فقال له: أريد الحلق والتحجيم، ففعل الحجّام، ثم أعطاه إبراهيم أجرته، قائلاً له: لئلا تحتقر فقيراً بعد ذلك.


عمله:

عمل ابن الأدهم في الحصاد وحفظ البساتين، وكان ينفق على أصحابه من الفقراء، وكان يعمل نهاراً، ويجتمع بهم ليلاً وهم صِيّام. فيعدّ لهم الطعام.

امضى حياته بين الفقراء والمساكين، يعمل لينفق عليهم متخذاً قول |الرسول| عليه الصلاة والسلام : إن الله يكره العبد البطّال.

فكان يريد العمل والكسب الحلال مبتغياً بذلك مرضاة الله.


رحمه الله كان نبراساً للناس في الزهد بالدنيا والعمل للآخرة.


✍🏻 بقلمي هدى التبان 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.